آخر الأحداث والمستجدات 

مقبرة "سيدي عياد" في حي الزيتون بمكناس ملاذ المنحرفين والمتشردين

مقبرة

تعيش مقبرة سيدي عياد بحي الزيتون بمكناس وضعا كارثيا، بسبب الإهمال والتهميش، إذ تحولت إلى غابة من الأعشاب العشوائية والحشائش والأشواك الكثيفة التي غطت القبور بشكل ملفت.

واحتل المنحرفون والمشردون جنبات المقبرة واتخذوا منها ملاذا آمنا للعب القمار ومقارعة كؤوس الخمر والتخطيط لاقتراف مختلف الأنشطة الإجرامية، من قبيل الاعتداءات المتكررة على المواطنين الذين يلجون المكان للترحم على موتاهم, خاصة صباح كل يوم جمعة، ناهيك عن أشخاص ينتهكون حرمات الموتى باستخراج الجثث، أو الاتجار في عظام بشرية، فضلا عن ضبط العديد من العشاق داخل المقبرة، وهم يحاولون سرقة لحظات متعة محرمة في ضيافة الموتى، بعيدا عن أعين الفضوليين.

وأمام صمت الجهات المعنية، في مقدمتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومجلس بلدية مكناس، يستنكر سكان حي الزيتون العريق ما آلت إليه المقبرة، في مشهد مقزز يوحي بغياب حكامة جيدة في تدبير قطاع النظافة والاعتناء بفضاء المقبرة.

ودعا الكوهن، رئيس الجمعية الوطنية للمحافظة على المقابر، إلى إحداث مقبرة جديدة بمقومات ومواصفات توفر السكينة والحرمة الواجبة للموتى بحي الزيتون الشاسع والأحياء المجاورة (السباتا، بني امحمد، تواركة ،الروى ،الديور الجداد…) لتعويض النقص الفادح في عدد المقابر بالمنطقة، مشددا على “ضرورة التحرك العاجل والجدي من قبل المسؤولين لرد الاعتبار للقبور التي تحولت إلى أوكار لممارسة الرذيلة والفواحش”، وفق تعبير الكوهن.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : حميد بن التهامي
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2018-08-09 17:59:34

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك